بيان بمناسبة يوم المعلم العالمي
في يوم المعلم العالمي، نتوجه إلى الرأي العام بهذه المناسبة العظيمة التي نحتفي فيها بركيزة أساسية من ركائز المجتمع: المعلم. إن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي فرصة لتسليط الضوء على الأدوار الهامة التي يقوم بها المعلمون في تنشئة الأجيال وإعدادهم لبناء مستقبل مشرق.
المعلم هو المرشد والموجه، وهو الذي يسهم في تشكيل فكر المجتمع وتنمية قدرات أبنائه. هو الذي يُعِدُّ الأفراد لتحديات الحياة، ويساهم في بناء أمة قوية تقوم على المعرفة والعلم. في كل مدرسة، وفي كل صف، يعمل المعلمون على خلق بيئة تعليمية ملهمة تساعد الطلاب على التفكير النقدي والابتكار.
وفي ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها التعليم في شمال وشرق سوريا من ازمات صحية واقتصادية والوضع الراهن التي تمر بها المنطقة من هجمات الاحتلال التركي المستمرة، و استهدافه المرافق التعليمية والبنية التحتية بشكل مباشر التي أثرت على البنية التحتية في مناطق شمال وشرق سوريا، كما ان حصار النظام السوري لبعض المناطق كالشهباء وحلب ومنعه دخول المواد اللوجستية الضرورية لعملية التعليم، اثرت بشكل لا لبس فيه على العملية التعليمية وعلى الطلاب والمعلمين على حد سواء. لكن رغم ذلك ما زلال معلمونا البواسل يواصلون تقديم أاضل ما لديهم لضمان استمرار التعليم التعليم وتطويره.
لقد برهنت الأزمات الأخيرة على أن المعلمين هم قادة حقيقيون في المجتمع، يحاربون الجهل ويعملون بلا كلل لنقل المعرفة مهما كانت الظروف.
يظل المعلم طليعة القوى التي تسعى الى النهوض بالتعليم وقيم السلام والعدالة والتسامح الذي اثبتم ان التعليم هو احد اهم اسس التقدم والتنمية وانكم جزء لا يتجزأ من مستقبل افضل لابنائنا وبناتنا.
نحن هنا لنؤكد أن دعم المعلمين واجب على كل فرد ومؤسسة في المجتمع. يجب علينا جميعاً أن نقدر دورهم العظيم ونعمل على تحسين ظروف عملهم، ونسعى إلى توفير كل ما يلزمهم لأداء رسالتهم النبيلة على أكمل وجه.
ختاماً، نوجه تحية إجلال وإكبار لكل معلم ومعلمة على عطائهم المتواصل وتفانيهم اللامحدود. عيدكم هو عيد للعلم والمعرفة، وكل عام وأنتم في مقدمة مسيرة التقدم والتطور.
كل التحية والتقدير للمعلمين في يومهم العالمي.
اتحاد معلمي شمال وسرق سوريا
٥ تشرين الاول/اكتوبر ٢٠٢٤