بيان
ألقى اتحاد معلمي مقاطعتي عفرين والشهباء بياناً إلى الرأي العام
وجاء في البيان:
لقد تعرض الشعب الكردي عبر التاريخ لسياسة التحريم و الإبادة الثقافية والقمع ومنع تداول اللغة الكردية في كافة المجالات الحياتية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقانونية ولعبت مجلة هاوار دورا تاريخيا في فضح تلك السياسات وتطويراللغة الكردية ونشرت مجلة هاوار 57 عدد بين عامي 1932-1943م باللغتين اللاتنية والعربية وبناء على ذلك تم الاعتراف باليوم الأول من إصدار مجلة هاوار والاحتفال به على إنه يوم عيد اللغة الكردية.
مع بداية ثورة 19 تموز نظم الشعب الكردي نفسه في جميع المجالات الاجتماعية, وأسس المؤسسات والمجالس والكومينات وكانت ثورة اللغة الكردية النشاط الرئيسي ضمن هذه المؤسسات في المجتمع. وكما نعلم جميع المكونات الذين يعيشون في المنطقة يخضعون لدورة التعليمية ضمن مناهج التعليمية (الإبتدائية, الإعدادية, الثانوية, المعهد و دراسات العليا ) وذلك بلغتهم الأم و هي (العربية, ارمنية و آشورية… الخ.)
بعد إنجازات أهالي روج افا وشمال وشرق سوريا على صعيد التعليم وإظهار الشعب قوتهم وهويتهم وحماية لغتهم, أبدت الدولة التركية الفاشية مخاوفها من هذا التقدم وبدأت هجماتها الوحشية على أهالي المنطقة. وتم تهجيرهم من منطقة عفرين قسرا وحرم الأف الطلاب من التعليم وبعد احتلال منطقة عفرين ارتكبت الاحتلال التركي انتهاكات كثيرة بحق المدنيين والمنطقة ومن بين هذه جرائم تحويل بعض المدارس إلى مقرات عسكرية ومراكز لاحتجاز والتعذيب وبعضها إلى مراكز الديانة الإسلامية الراديكالية.
نحن اتحاد معلمي مقاطعتي عفرين والشهباء نبارك عيد اللغة الكردية لكافة الشعب الكردي وعشاق اللغة الكردية وكذلك ننادي المجتمع الدولي والعالم ومنظمات حقوق الانسان والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأطفال (اليونيسيف) لاتخاذ موقفهم أخلاقي لحماية حقوق الطفل وخاصة الأطفال المهجرين والوقوف ضد الدولة التركية لكي يتمكن الطلاب والأطفال المهجرون من العودة الى أراضيهم وتلقي التعليم بلغتهم الأم ورفع الضغط والقمع عن لغتنا وجعل لغة الكردية ضمن اللغات الرسمية العالمية.
اتحاد معلمي مقاطعتي عفرين_الشهباء
14 أيار 2023
لا حياة بدون اللغة الأم
